الكشف عن الفساد في المغرب كان الهدف الرئيسي لمعرض فني في العاصمة الرباط يوم الثلاثاء 5 ابريل.
المعرض استجابة لنداء وجهته الجمعية المغربية لمحاربة الفساد إلى الفنانين والاكاديميين والشعراء والكتاب المسرحيين والصحافيين للبحث عن طريقة لاستخدام الفن في محاربة الفساد.
والفساد منتشر في المغرب شأنه شأن كثير من الدول النامية. وتحتل المملكة الترتيب التاسع والثمانين بين أكثر الدول فسادا في العالم في أحدث تقييم لمنظمة الشفافية الدولية المعنية بمكافحة الكسب غير المشروع.
حكيمة اللبار عضو المجلس الوطني للجمعية المغربية لمحاربة الرشوة تدير أيضا قاعة للمعارض الفنية في الرباط. وتعمل حكيمة في إعداد المعرض منذ اكثر من عام.
وقالت حكيمة ' الامثال الشعبية هنا (في المعرض) لتكون شاهدة على بعض الممارسات الاجتماعية. فكرتي هي اشراك الجميع في محاربة الفساد وتكوين مجموعة متضامنة من الفنانين والرسامين والكتاب'.
وابتكرت حكيمة فكرة استخدام الامثال والاقوال المأثورة في محاربة الفساد. وقالت في هذا الصدد 'بدأت بالامثال الموجودة وحاولنا أن نعكسها. كما ابتكرنا تعبيرات جديدة تندد بالفساد'. وللرشى اسماء عديدة في المغرب منها 'الهدية' و'القهوة' وأحيانا 'المشوة'.
وشارك الفنان كريم علوي في المعرض بمجموعة من الامثال الشعبية عن الفساد والرشوة كتبت باللغتين العربية والامازيغية.
الامين العام للجمعية المغربية لمحاربة الرشوة رشيد الفيلالي المكناسي نحا باللائمة في انتشار الفساد على السلطات الحكومية. وقال المكناسي 'الرشوة سلوك اجرامي وعندما يلجأ اليه المواطن يكون مغلوبا على امره في كثير من الاحيان. ولكي يفضحها يجب ان تكون هناك ادارة مفتوحة امام تظلماته. كما يجب ان تكون هناك عدالة مستقلة وشفافة. الحل هو ان المجتمع المدني يقوم بدوره بإمكانات محدودة. وفي الواجهة الاخرى اي الجهة التي انيطت بها مسؤولية محاربة هذه الآفة فهي تتغاضى عن مسؤولياتها'.
الفرنسي ميشيل بيرون استاذ التاريخ المتخصص في الثقافة واللغة الامازيغية أعد دراسة بخصوص أسلوب الأمازيغ في مكافحة الفساد.
وقال بيرون 'الامازيغ ألفوا مجموعة كاملة من القصائد في اغانيهم التقليدية منها يؤدون بعضها بصوت مرتفع جدا وامثالا قصيرة ومركزة للتنديد بالفساد. هذه الاغاني والامثال يمكن سماعها في احتفالاتهم. واحيانا يستخدمون لغة لا يفهمها سواهم وأحيانا تكون مشفرة وهذا يعطي قوة وزخما للثقافة الامازيغية'. وتضمن المعرض أيضا مشهدا تمثيليا عن الفساد.
وكرم المعرض الكاتب المسرحي المخضرم احمد الطيب العلج الذي تلا نصا عن الفساد كتبه قبل 60 عاما. وذكر الطيب العلج ان الفساد يتخذ اشكالا كثيرة ينبغي محاربتها بدون كلل.
وقال 'المشوة (الرشوة) عفريت كل مرة يأخذ صفة من الصفات المذهلة ولكنها قائمة. انما اليأس من محاربتها خطر اكبر من خطر المشوة. لهذا يجب علينا ان نقاوم هذا الداء.. نقاومه ونتلون بقدر ما يتلون.. نتلون في محاربته'.
تأسست الجمعية المغربية لمحاربة الفساد عام 1996 قبل وقت طويل من ميلاد حركة شباب 20 فبراير التي تنظم مظاهرات في انحاء المملكة للدعوة إلى تنفيذ عدد من المطالب منها محاربة الفساد.
ومن المقرر ان يقوم المعرض بجولة في عدة مدن مغربية يبدأها بالدار البيضاء في ماي ثم فاس في يونيو.
المعرض استجابة لنداء وجهته الجمعية المغربية لمحاربة الفساد إلى الفنانين والاكاديميين والشعراء والكتاب المسرحيين والصحافيين للبحث عن طريقة لاستخدام الفن في محاربة الفساد.
والفساد منتشر في المغرب شأنه شأن كثير من الدول النامية. وتحتل المملكة الترتيب التاسع والثمانين بين أكثر الدول فسادا في العالم في أحدث تقييم لمنظمة الشفافية الدولية المعنية بمكافحة الكسب غير المشروع.
حكيمة اللبار عضو المجلس الوطني للجمعية المغربية لمحاربة الرشوة تدير أيضا قاعة للمعارض الفنية في الرباط. وتعمل حكيمة في إعداد المعرض منذ اكثر من عام.
وقالت حكيمة ' الامثال الشعبية هنا (في المعرض) لتكون شاهدة على بعض الممارسات الاجتماعية. فكرتي هي اشراك الجميع في محاربة الفساد وتكوين مجموعة متضامنة من الفنانين والرسامين والكتاب'.
وابتكرت حكيمة فكرة استخدام الامثال والاقوال المأثورة في محاربة الفساد. وقالت في هذا الصدد 'بدأت بالامثال الموجودة وحاولنا أن نعكسها. كما ابتكرنا تعبيرات جديدة تندد بالفساد'. وللرشى اسماء عديدة في المغرب منها 'الهدية' و'القهوة' وأحيانا 'المشوة'.
وشارك الفنان كريم علوي في المعرض بمجموعة من الامثال الشعبية عن الفساد والرشوة كتبت باللغتين العربية والامازيغية.
الامين العام للجمعية المغربية لمحاربة الرشوة رشيد الفيلالي المكناسي نحا باللائمة في انتشار الفساد على السلطات الحكومية. وقال المكناسي 'الرشوة سلوك اجرامي وعندما يلجأ اليه المواطن يكون مغلوبا على امره في كثير من الاحيان. ولكي يفضحها يجب ان تكون هناك ادارة مفتوحة امام تظلماته. كما يجب ان تكون هناك عدالة مستقلة وشفافة. الحل هو ان المجتمع المدني يقوم بدوره بإمكانات محدودة. وفي الواجهة الاخرى اي الجهة التي انيطت بها مسؤولية محاربة هذه الآفة فهي تتغاضى عن مسؤولياتها'.
الفرنسي ميشيل بيرون استاذ التاريخ المتخصص في الثقافة واللغة الامازيغية أعد دراسة بخصوص أسلوب الأمازيغ في مكافحة الفساد.
وقال بيرون 'الامازيغ ألفوا مجموعة كاملة من القصائد في اغانيهم التقليدية منها يؤدون بعضها بصوت مرتفع جدا وامثالا قصيرة ومركزة للتنديد بالفساد. هذه الاغاني والامثال يمكن سماعها في احتفالاتهم. واحيانا يستخدمون لغة لا يفهمها سواهم وأحيانا تكون مشفرة وهذا يعطي قوة وزخما للثقافة الامازيغية'. وتضمن المعرض أيضا مشهدا تمثيليا عن الفساد.
وكرم المعرض الكاتب المسرحي المخضرم احمد الطيب العلج الذي تلا نصا عن الفساد كتبه قبل 60 عاما. وذكر الطيب العلج ان الفساد يتخذ اشكالا كثيرة ينبغي محاربتها بدون كلل.
وقال 'المشوة (الرشوة) عفريت كل مرة يأخذ صفة من الصفات المذهلة ولكنها قائمة. انما اليأس من محاربتها خطر اكبر من خطر المشوة. لهذا يجب علينا ان نقاوم هذا الداء.. نقاومه ونتلون بقدر ما يتلون.. نتلون في محاربته'.
تأسست الجمعية المغربية لمحاربة الفساد عام 1996 قبل وقت طويل من ميلاد حركة شباب 20 فبراير التي تنظم مظاهرات في انحاء المملكة للدعوة إلى تنفيذ عدد من المطالب منها محاربة الفساد.
ومن المقرر ان يقوم المعرض بجولة في عدة مدن مغربية يبدأها بالدار البيضاء في ماي ثم فاس في يونيو.